إسهامات خدمة الجماعة في الحد من مشكلات الإقصاء الاجتماعي للأيتام
الملخص
إن تعرض الطفل لحالة اليتم في مرحلة ما قبل الالتحاق بالمرحلة الابتدائية أو أثنائها يعرضه لكثير من المواقف والخبرات غير العادية المؤلمة، بل والحادة في أحيان كثيرة ومن ثم فالمتوقع أن تستمر تداعياتها وآثارها في المراحل العمرية اللاحقة وذلك لحدة الصدمة المرتبطة بالوفاة من جانب ولطبيعة النمو الاجتماعي والانفعالي التي تتسم بها هذه المرحلة من جانب آخر ويتفق معظم العلماء أنه يمكن تقسيم هذه المرحلة إلى مرحلتين عمريتين الأولى من (6- 9) أعوام ومن أهم سمات النمو الاجتماعي فيها السعي نحو الاستقلالية ونمو الضمير ومفاهيم الصدق والأمانة ونمو الوعي الاجتماعي والمهارات الاجتماعية أما المرحلة الثانية (9 12) عام تطرد فيها عملية التنشئة الاجتماعية فيعرف الطفل المزيد من المعايير والقيم ومعاني الخطأ والصواب وتعلم المهارات اللازمة لشئون الحياة. وتعتبر هذه المرحلة من منظور النمو أنسب المراحل لعملية التطبيع الاجتماعي. (زهران، 2005— 274) ويحتاج الطفل في نموه الاجتماعي إلى مناخ أسري دافئ هادئ مستقر وأيضا يحتاج إلى مساندة أسرية للمرور الآمن في هذه المرحلة الانتقالية. حيث ينتقل من عضوية الجماعة الأولية الصغيرة التي استمر في كنفها منذ ولادته وهي الأسرة إلى فضاء جديد أرحب وأوسع من حيث عدد أعضائه وجماعاته ونظمه ومعاييره ومتطلباته ونمط قيادته والفترة الزمنية الطويلة نسبيا التي يقضيها الطفل في جماعته الرسمية الجديدة (الفصل) وبين جماعات الأقران المتنوعة والمختلفة داخل جدران المدرسة. وقد يتعرض الطفل اليتيم في هذه المرحلة العمرية سواء داخل المدرسة أو خارجها إلى مشكلات متعددة ومختلفة يأتي في مقدمتها مشكلات عدم الشعور بالأمن والذي يتأثر أيضا بنوعية وجودة الحياة لدى أسر الأطفال الأيتام ويؤثر من ناحية أخرى على ما اصطلح العلماء على تسميته بالإقصاء الاجتماعي خاصة إذا تزامن انخفاض مستوى معيشة الأسرة مع حالة اليتم التي يعاني منها الطفل.
مواد ذات علاقة
عقد الزواج المغفل ووضعية الأطفال مجهولي النسب في قانون الحالة المدنية وقانون الأسرة
من سنن الله في خلقه تنظيمه للتزاوج والتكاثر بين بني البشر وبناء الأسرة وفق رابط شرعي سليم وهو الزواج، هذا الرابط المقدس…
اقرأ المزيددور الإخصائي الـنـفـسـي فـي اكــسـاب الأطفال الأيتام مـهـارات حـل المشكلة
تعتبر ظاهرة الأطفال "الأيتام" من أهم ظواهر المجتمع الإنساني التي تواجه المجتمعات النامية والمتقدمة على حد سواء، وعلى الرغم…
اقرأ المزيدمشكلات الأيتام مجهولي النسب واحتياجاتهم في ضوء نموذج الحياة
هدفت هذه المقالة النظرية إلى تسليط الضوء حول رعاية الأيتام مجهولي النسب من خلال رعايتهم في الإسلام، وفي المملكة العربية…
اقرأ المزيدالتنظيم القانوني لحالة اللقيط ومجهول النسب في القانون العراقي
لم تكن حالة اللقيط أو مجهول النسب بعيدة عن لحاظ المشرع العراقي كونها حالة اجتماعية مفروضة ضمن ظروف خاصة غابت إبانها روح…
اقرأ المزيد
