الحوار وأهميته في تكوين شخصية اليتيم

الملخص


ديننا الإسلامي دين محبة وتكافل وتعاطف وإخاء وترابط، فقد حثنا على مراعاة اليتيم والاهتمام به كونه غير قادر على مواجهة ظروف الحياة وهو صغير. وتعد رعاية الأيتام من أروع صور التكافل الاجتماعي الذي أمرنا الله به، وأجرها عظيم عند الله وهذا ما جائت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة تحث على كفالة اليتيم ورعايته. وقد اهتم المسلمون الأوائل برعاية الأيتام، وأولوه عناية كبيرة، فاهتم الخلفاء والسلاطين ببناء الدور لهم، ورعايتهم، وتعليمهم، وخصصوا لهم الأوقاف: لتكون رافدا من روافد التمويل الذي يعين على رعايتهم والاهتمام وفى مجتمعنا ولله الحمد نجد الاهتمام بالأيتام وصل إلى درجة كبيرة سواء من الدولة أومن أفراد المجتمع، ويعود ذلك إلى الوعى الديني والاجتماعي لأبناء هذا المجتمع، حيث يسارع الميسورون في كفالة الأيتام والعناية بهم، كما أن أغلب العاملين والمشرفين على دور الأيتام من المتطوعين الذين يعطون من جهدهم ووقتهم الشيء الكثير خدمة لهؤلاء الأيتام والاهتمام بهم. اليوم ونحن نعيش عصر التقدم والتطور التكنولوجي عبر ما يمر به العالم من تقنيات حديثة واختراعات جديدة، فان حاجة اليتيم إلى التربية والعناية الخاصة به، وتعليمه العلوم المفيدة له أصبحت ضرورة ملحة: ليواكب العصر وليصبح عنصرا فاعلا في مجتمعه. ومن الأمور التي يحتاجها اليتيم أثناء تربيته وتعليمه هو «الحوار» فللحوار أهمية كبيرة في تكوين شخصية اليتيم، وغياب الحوار عنه ربما يسبب له عجزا في التحدث بطلاقة وشفافية، ورفضا للرأي الرأي الاخر، حيث أجمع أغلب المربين أن للحوار دورا كبيرا في بناء شخصية الإنسان، وخصوصا إذا فعل الحوار معه، وأصبح منهجا ينتهجه في حياته سلوكا يوميا يمارسه في حياته.



محمد الشويعر | الناشر: المجلس العربي للطفولة والتنمية 171 |
التصنيفات: التربية


مواد ذات علاقة

اللقطاء في مجتمعنا منطقة حظر مسكونة

اختتم الملتقى الخيري الأول للجمعيات الخيرية بالمملكة العربية السعودية الذي نظمته وزارة العمل والشؤون الاجتماعية برعاية من…

اقرأ المزيد

الأطفال مجهولي النسب بين رحلة البحث عن الهوية وإشكالية الحصول على الحقوق المدنية

في دراستنا هذه سنسلط الضوء على هذه الشريحة من الأطفال الذين لا يحملون هوية ولا يتمتعون بأدنى حقوقهم الاجتماعية والقانونية…

اقرأ المزيد

نظام إدارة دور رعاية الطفولة المسعفة في التشريعات العربية المقارنة

إن مؤسسات الطفولة المسعفة تحاول دائما أن تجد البديل المناسب لما حرم منه الطفل أو تحل محل العناصر التي تنقصه في حياتهن من…

اقرأ المزيد

المشكلات النفسية والإضرابات السلوكية السائدة في المؤسسات الإيوائية وسبل الوقائية من مخاطر الإساءة والانحراف عند الأيتام_ دراسة حالة

تواجه أمتنا العربية والإسلامية في الوقت الراهن أعنف هجمة، تستهدف وبكل شراسة قيمنا وتراثنا والإرث الحضاري الذي تملكه تستهدف…

اقرأ المزيد