الحماية المقررة للأطفال مجهولي النسب - بين الشريعة الاسلامية والتشريع الجزائري

الملخص


من أهم القضايا الفقهية المطروحة للدراسة، قضية مجهولي النسب، هذه الأخيرة تعد من المشكلات متعددة الأبعاد: القانونية، والاجتماعية، والنفسية، والدينية...الخ، والتي تزداد خطورتها وانتشارها في كل المجتمعات بما فيها مجتمعنا الجزائري. ففي الآونة الأخيرة، أخذ موضوع الأطفال مجهولي النسب مكاناً واسعاً من الاهتمامات على جميع الأصعدة، ذلك باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع، ويشكلون شريحة من الطفولة التي تعتبر الإرث القومي الذي يصنع به المستقبل. هذا ما أثار جدل واسع بين القانونيين ورجال الدين وعلماء النفس، الذين طالبوا بالحماية الفعلية لهؤلاء الأطفال وإعطائهم أبسط حقوقهم كإنسان وهو الاعتراف بوجودهم كفرد من المجتمع، والأهم من ذلك هو إيجاد الحلول اللازمة لحل هذه الظاهرة والحد منها. اختلف موقف الإسلام والتشريعات الوضعية، وعلى رأسها مشرعنا الجزائري في معالجة هذه الظاهرة، إلا أن كلاهما اتفقوا على ضرورة الاعتراف بهذه الفئة وتوفير الحماية والرعاية اللازمة لهم. وعلى هذا الأساس، وبغية التعرف أكثر على كيفية معالجة الشريعة الإسلامية والمشرع الجزائري لظاهرة الأطفال مجهولي النسب والحماية المقررة لهما، نطرح الإشكال التالي كيف عالج المشرع الجزائري والشريعة الإسلامية ظاهرة الأطفال مجهولي النسب؟ وعليه وللإجابة على هذا الإشكال سنقسم المداخلة إلى ثلاث مباحث; نتناول في الأول ماهية النسب، حكم مجهولي النسب في الشريعة الإسلامية ثانيا، والحماية القانونية لمجهولي النسب في التشريع الجزائري ثالثا.



عيادي سارة | الناشر: مجلة تطوير العلوم الاجتماعية 148 |
التصنيفات: الحماية الدين والشريعة حقوق الأيتام


مواد ذات علاقة

المشكلات التي تواجه العمل مع الأيتام أثناء تقديم الخدمات الاجتماعية

سعت هذه الدراسة إلى محاولة معرفة المشكلات التي تواجه العمل مع الأيتام، وانبثق من هذا الهدف عدة تساؤلات تتمثل التعرف على…

اقرأ المزيد

اللقطاء في مجتمعنا منطقة حظر مسكونة

اختتم الملتقى الخيري الأول للجمعيات الخيرية بالمملكة العربية السعودية الذي نظمته وزارة العمل والشؤون الاجتماعية برعاية من…

اقرأ المزيد

مشكلة ثبات وكفاءة الأم البديلة في قرى الأيتام بالمدينة المنورة

يعيش نزلاء دور الأيتام، الذين حرموا من رعاية أسرهم الأصلية حياة تختلف عن أقرانهم الذين يعيشون مع أسرهم الأصلية، مما يؤثر…

اقرأ المزيد

حاجات البالغين من مجهولي النسب بعد خروجهم من المؤسسات الإيوائية للأيتام ودور الخدمة الاجتماعية في إشباعها

الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل، والمجتمع الذي لا يهتم بشبابه مجتمع لا مستقبل له، والمجتمعات الواعية التي أدركت هذه الحقيقة…

اقرأ المزيد