الأطفال مجهولي النسب داخل المجتمع المصري بين المسؤولية الاجتماعية للدولة والواقع الحالي
الملخص
يعتبر التماسك والتكافل الأسرى من بين أهم العناصر التي تظهر فيها التأثيرات السلبية للتغيرات والتطورات الاجتماعية، فقد بدأت العديد من الأسر تتطلع إلى محاكاة عدد من عناصر الثقافات الوافدة، واتجهت إلى استعارة أنماط ثقافية جديدة اندمجت مع مرور الوقت في ثقافتها المحلية، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ منها. ففي مجتمعاتنا العربية بدأت تأثيرات ذلك ملحوظة على طبيعة البناء الأسرى وتماسكه، وانبثقت عنه مشكلات اجتماعية وأخلاقية وسلوكية مما أدى إلى إفراز أطفال مجهولي الوالدين (النسب) لا ينعمون بطفولة طبيعية، ثم شباب يعانون من نظرة اجتماعية جارحة رافضة يصعب معها اندماجهم وتكيفهم في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها.ويعيش معظم أبناء هذه الشريحة حياتهم في مؤسسات خاصة بالرعاية الاجتماعية، وقد تحمل هذه المؤسسات أسماء عديدة مثل ملاجئ الأيتام، أو دور الأطفال، ودور الرعاية وغيرها. وقد تقوم بإدارة مثل هذه المؤسسات جهات حكومية أو جمعيات أهلية أو جهات خاصة يودع فيها الأطفال بسبب غياب أو فقدان الوالدين. لذلك كانت رعاية الطفولة بشكل عام والأطفال مجهولي النسب بشكل خاص من المفترض أنها أولى اهتمامات الدولة وأن هؤلاء الأطفال ليس لديهم عائل ولا كفيل سوى الدولة لأنهم من أكثر الفئات المحرومة والمهملة والمهمشة في المجتمع، لذلك يهدف البحث الحالي بعرض مشكلة الأطفال مجهولي النسب داخل المجتمع المصري، ومعرفة دور الدولة تجاههم، والعدد الفعلي لهؤلاء الأطفال في جمهورية مصر العربية.
مواد ذات علاقة
مفهوم الذات والعدوان لدى الأطفال مجهولي النسب دراسة اجتماعية على الجمعيات الأهلية بمحافظة القاهرة والمنوفية
استهدفت الدراسة التعرف على أهم المشكلات النفسية والاجتماعية للأطفال مجهولي النسب داخل المؤسسات الإيوائية في الريف والحضر.…
اقرأ المزيدرعاية الأيتام واللقطاء في الأندلس منذ الفتح الإسلامي حتي نهاية دولة المرابطين 92 520ه 711 1126م
يتناول الكتاب رعاية الأيتام في العهد الإسلامي الأندلسي، وسياسات الرعاية المتبعة آنذاك على مختلف المستويات التعليمية والصحية…
اقرأ المزيدتحديات تعليم الفتيات اليتيمات ذوات الظروف الخاصة في الدور الإيوائية
لقد أهتم الإسلام بالعلم اهتماما عظيما، فكانت أول أية نزلت في القرآن الكريم، أمرة بالعلم، قال تعالى: >>اقرأ باسم ربك الذي…
اقرأ المزيدإسهامات خدمة الجماعة في الحد من مشكلات الإقصاء الاجتماعي للأيتام
إن تعرض الطفل لحالة اليتم في مرحلة ما قبل الالتحاق بالمرحلة الابتدائية أو أثنائها يعرضه لكثير من المواقف والخبرات غير العادية…
اقرأ المزيد
