الأطفال مجهولي النسب في سوريا

الملخص


حسب اتفاقية حقوق الطفل 1989، يطلق مصطلح "الطفل المنفصل عن ذويه" على أي شخص يقل عمره عن ١٨ عاماً، منفصل عن والديه أو عن مقدم الرعاية القانوني أو العرفي، وليس بالضرورة أن يكون منفصلاً عن أقاربه الآخرين. لذا قد تشمل هذه الفئة أطفالاً مصحوبين بأفراد بالغين آخرين من الأسرة؛ أما "الطفل غير المصحوب" هو أي شخص يقل عمره عن ١٨ عاماً منفصل عن والديه وأقاربه الآخرين أو منفصل عن مقدم الرعاية الأساسي، ولا يعتني به أي شخص بالغ مسؤول، بحكم القانون أو العرف. وقد يكون ذلك بشكل كلي أو جزئي، ولفترة مؤقتة أم دائمة، نتيجة تركه عمداً أو لظروف قاهرة أو دون قصد. وهذا يشمل الأطفال الأيتام، والأطفال اللذين عثر عليهم وحدهم وهم بسن صغيرة لا يقدروا على تمييز ذويهم أو بسن الرضاعة؛ وأيضا أبناء المقاتلين الأجانب الذين مروا على بلادنا وتزوجوا لفترة قصيرة ثم هجروا زوجاتهم والديار، أو طلقوهن، أو قتلوا في المعارك؛ وكذلك أبناء السبايا والسجينات والمعتقلات اللاتي حملن نتيجة الاغتصاب. ومنه وجب التمييز بين الأطفال مجهولي النسب واللقطاء والأطفال غير المصحوبين والمنفصلين والأيتام، خلافا للقانون السوري الذي يشملها بتسمية "طفل لقيط" أي جرى التقاطه من الطريق دون أن يُعرف أبواه. وحسب قانون رعاية اللقطاء الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 107 في 4-5-1970 يعرّف اللقيط بأنه هو الوليد الذي يعثر عليه ولم يُعرف والداه، وجاء في المادة 18 منه: يعتبر بحكم اللقطاء، وتسري عليهم أحكام هذا المرسوم التشريعي: أ) الأطفال مجهولو النسب الذين لا يوجد من هو مكلف بإعالتهم شرعا. ب) الأطفال الذين يضلون الطريق ولا يملكون المقدرة للإرشاد عن ذويهم لصغر سنهم أو لضعفهم العقلي أو لأنهم صم بكم ولا يحاول أهلهم استردادهم.



صفوان قسام | الناشر: مؤسسة الحوار المتمدن 206 |
التصنيفات: حقوق الأيتام


مواد ذات علاقة

التنظيم القانوني لحالة اللقيط ومجهول النسب في القانون العراقي

لم تكن حالة اللقيط أو مجهول النسب بعيدة عن لحاظ المشرع العراقي كونها حالة اجتماعية مفروضة ضمن ظروف خاصة غابت إبانها روح…

اقرأ المزيد

هوية الذات وعلاقتها بالتوكيدية والوحدة النفسية لدى مجهولي النسب

هدفت الدراسة للكشف عن العلاقة بين هوية الذات والشعور بالوحدة النفسية والتوكيدية لدى مجهولي النسب، وكذلك التعرف على الفروق…

اقرأ المزيد

أوضاع "مجهولي النسب" في سوريا

سُنَّ القانون السوري لمجهولي النسب عام 1970، ولم يخضع لأي تعديل جوهري منذ ذلك الوقت، سوى بصدور بعض المراسيم، مثل تغير كلمة…

اقرأ المزيد

استراتيجية التشبيك كمدخل لتفعيل دور جمعيات رعاية الطفولة لمواجهة العنف ضد الأطفال في عصر العولمة

أصبح العنف الموجه ضد الأطفال من أبرز المشكلات العالمية التي لا يكاد يخلو منها مجتمع سواء وصف بالتقدم أو بالتخلف، حيث يمارس…

اقرأ المزيد